المجلس الاسلامي الماليزي يشيد بالمواقف المبدئية للامام الخامنئي

اصدر المجلس الاستشاري للمنظمات الاسلامية في ماليزيا (MAPIM) بيانا اشاد فيه بالمواقف والرؤية الراسخة لقائد الثورة الاسلامية "الامام السيد علي خامنئي" حول حرية الشعوب ورعاية حقوقها الإنسانية في ظل الظلم المتصاعد على الصعيدين العالمي والاقليمي.

ولفت “المجلس” في بيانه الذي تلقت “تنـا” نسخة منه، الأنظار الى “الأفكار العميقة” لسماحة الامام خامنئي (حفظه الله)، حول الحرية والإنسانية؛ مبينا ان “مسيرته التاريخية الطويلة، منذ تفاعله المبكر ورفقته القريبة من الإمام الخميني (رض)، تقدم إرشاداً مهماً لعالم يواجه تصاعداً مخيفاً في الاضطهاد، خصوصاً في غزة”.

واضاف البيان : لقد تشكّل التزام سماحة الامام خامنئي بكرامة الإنسان عبر سنوات من المقاومة ضد نظام الشاه الاستبدادي، وكعالم شاب في مدينة مشهد المقدسة (شرق ايران)، تأثر بعمق بموقف الإمام الخميني الشجاع في مواجهة الظلم. ولم تُثنه الاعتقالات المتكررة، ولا التعذيب، ولا المراقبة الأمنية عن إيمانه بأن الحرية لابد أن تكون متجذّرة في المسؤولية الأخلاقية والعدالة. هذا الإرث أصبح اليوم أساساً فكرياً لحركات التحرر العالمية.

وتابع المجلس الاستشاري للمنظمات الاسلامية في ماليزيا عبر بيانه : بينما تتعرض غزة لقصف وحصار متواصلين، تتردد رؤية الامام خامنئي بقوة؛ فهو يذكّر العالم دائماً بأن الحرية المنفصلة عن الأخلاق تتحول إلى أداة للاستغلال، وأن معيار الإنسانية الحقيقي هو القدرة على الدفاع عن المظلومين رغم شدة الضغوط.

وفي السياق ذاته سلّط “المجلس” الضوء عبر بيانه على “ثلاثة محاور من قيادة سماحة الامام خامنئي، باعتبارها ذات أهمية بالغة في هذا الظرف العالمي الحرج”، وهي :-

1. الإنسانية تتطلب فعلاً لا صمتاً؛ يرى سماحته أن التعاطف دون شجاعة غير كافٍ، فمعاناة الشعب الفلسطيني تتطلب موقفاً أخلاقياً ثابتاً من المجتمع الدولي. أما الصمت في وجه الإبادة فهو تواطؤ،

2. المقاومة شكل من أشكال الكرامة الإنسانية؛ لقد صاغت عقود المقاومة لدى سماحته رؤية يعتبر فيها أن المظلومين يستعيدون كرامتهم عبر الصمود وتجسد المقاومة الفلسطينية هذا المبدأ الأخلاقي، إذ يدافع الشعب عن حقه في العيش بكرامة وعزة،

3. وحدة المظلومين ضرورة أساسية؛ يحذّر سماحة الامام خامنئي دائماً من أن الانقسام أداة بيد قوى الهيمنة العالمية.

وحذر البيان، انطلاقا من توصيات قائد الثورة الاسلامية في ايران، من ان تمزق العالم الإسلامي لا يخدم إلا من يسعى للسيطرة وإضعاف الشعوب التي تقاوم الظلم؛ مؤكدا بان رؤية سماحته ليست فلسفة نظرية، بل تجربة معيشة قائمة على التضحية. وإن منهجه في الحرية والإنسانية والعدالة يقدم بوصلة أخلاقية واضحة في زمن يشهد أزمات عالمية عميقة.

واستطرد البيان : مع وصول الإبادة الجماعية في غزة إلى مستويات كارثية، يدعو المجلس الاستشاري للمنظمات الاسلامية في ماليزيا، قادة العالم والمنظمات الدولية وكل أصحاب الضمير إلى تبني المبادئ الأخلاقية التالية :-
• الدفاع عن المظلومين
• رفض النفاق في خطاب حقوق الإنسان
• تفكيك أنظمة الهيمنة والظلم
• صون كرامة جميع الشعوب
• المطالبة بوقف فوري للهجوم على غزة

كما جدد “المجلس” التزامه الثابت بالوقوف مع المظلومين والدفاع عن الكرامة الإنسانية العالمية؛ داعيا الدول إلى اتخاذ خطوات حاسمة، مسترشدة بالقناعة ان العدالة هي الأساس الحقيقي للإنسانية، وأن الحرية يجب أن تُحمى بالنزاهة الأخلاقية والوحدة.

نوشته های مرتبط

منشورات ذات صلة

Related posts

Leave a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Scroll to Top