جمعية علماء الهند تقدم الإغاثة لضحايا الفيضانات في البنجاب

تُنفّذ جمعية علماء الهند في راجستان هذا العمل بتوجيه من رئيسها الوطني، مولانا أرشد مدني.

وبناءً على توجيهاته، زار وفدٌ برئاسة المفتي محمد يوسف قاسمي والمفتي عبد القدير كابورثالا وسلطانبور لودهي.

التقى الوفد بالمزارعين المتضررين من الفيضانات والسكان المحليين، واستمع إلى مشاكلهم، ووزّع بذور القمح و25 لترًا من الديزل لكلٍّ منهم على 200 مزارع لتمكينهم من استئناف زراعتهم واستعادة سبل عيشهم.

أكّد مولانا أرشد مدني أن جمعية علماء الهند تأسست عام 1919، ولا يزال نظامها الأساسي ساريًا حتى اليوم. وكان هدفها الرئيسي دائمًا تعزيز المحبة والوحدة والتضامن في الهند. وظلّت المنظمة ملتزمة بهذه الرسالة قبل استقلال البلاد وبعده، وستواصل ذلك. أعرب عن قلقه إزاء الوضع الراهن في البلاد، قائلاً إن التطرف الديني والكراهية يتزايدان في كل مكان، مما يخلق بيئة شديدة التوتر.

وأضاف أن الجماعات الطائفية تنشر سياسات الكراهية لحماية مواقعها، مما يؤدي إلى صراعات بين الهندوس والمسلمين. ورغم أن مثل هذه الصراعات قد تؤدي إلى السلطة، إلا أنها لا تستطيع المساعدة في إدارة البلاد.

ذكّر مولانا مدني الجميع بكفاح الهند من أجل الحرية، قائلاً إن البلاد تحررت بقوة الحب والوحدة. لم تكن الدماء التي سُفكت من أجل الحرية دماء الهندوس أو المسلمين فحسب، بل دماء كلا المجتمعين معًا.

وأكد أن هذه الروح التاريخية يجب أن تظل نبراسًا لنا.

وأضاف أن الكراهية لا تُمحى بمزيد من الكراهية؛ بل لا يمكن إنهاؤها إلا بالمحبة والرحمة. أي عنف يُمارس باسم الدين مرفوض. الدين يُعلّم الإنسانية والتسامح والمحبة والوحدة، لذا فإن من يستخدمه لنشر الكراهية أو العنف لا يمكن أن يكون مؤمنًا حقيقيًا.

نوشته های مرتبط

منشورات ذات صلة

Related posts

Leave a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Scroll to Top