أمين عام مجلس الحوار الديني في النرويج: المرجعية الدينية تحرص على حماية النسيج الاجتماع

قال الدكتور علي موسى الموسوي الأمين العام للمجلس الدولي للحوار الديني والإنساني في النرويج ان” أهمية التعايش السلمي في العراق بعد عام 2003 له ادوار الإيجابية ساهمت في تخفيف حدة النزاعات وتعزيز الاستقرار المجتمعي

 واضاف ان “اليوم نتحدث عن التعايش السلمي بعد 2003 ونأخذ المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف كنموذج في كيفية التصدي لقضية حل النزاعات واستتباب الأمن بما يضمن تعايشا حقيقيا بين جميع أطياف المجتمع العراقي”.

وبين ان “لقد حرصت المرجعية العليا على الحفاظ على التنوع الديني والثقافي والقومي باعتباره ثروة وطنية لا يمكن التفريط بها وقد كان لها دور أساسي في حماية النسيج الاجتماعي للعراق ودعم جهود التهدئة والحوار في أحلك الظروف”.

وأكد الموسوي أن “الحوار ليس أداة لتغيير الآخر بل وسيلة لفهمه والتقرب منه لأن معرفة الآخر تعزز من فرص التفاهم والتعايش بعيدا عن الإقصاء والتمييز وكما تناولت الجلسة الحديث عن ركائز التعايش السلمي وضرورية لاستتباب الأمن المجتمعي وأن المجتمعات التي تتبنى خطاب التسامح والانفتاح قادرة على تقديم نموذج حضاري يعكس عمق القيم الإنسانية والدينية التي يمتاز بها العراق”.

وختم حديثه قائلا ان “العراق يملك عمق حضاري وتعدد ثقافي قادر على أن يكون نموذج عالمي للتعايش والتنوع متى ما توفرت الإرادة المجتمعية والرؤية المؤسسية المستندة إلى الحوار والاحترام المتبادل وطرحت عدة مداخلات من باحثين وممثلين عن مؤسسات أكاديمية ودينية ناقشت سبل حماية التنوع الثقافي والديني والدور الذي تلعبه الجامعات ومراكز البحث في ترسيخ ثقافة الحوار لاسيما في المجتمعات الخارجة من النزاعات”.

يذكر ان جامعة بغداد شهدت انطلاق أعمال المؤتمر الدولي لكراسي اليونسكو لحوار الأديان بمشاركة محلية ودولية واسعة وبرعاية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في العراق بهدف تعزيز ثقافة الحوار والتفاهم بين الأديان والثقافات وتبادل الخبرات الأكاديمية حول سبل التعايش السلمي في المجتمعات المتنوعة.

نوشته های مرتبط

منشورات ذات صلة

Related posts

Leave a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Scroll to Top