نائب رئيس الشؤون الدولية للحوزات العلمية: إن الدعوة الذكية في الفضاء الرقمي تُعد الاستراتيجية الجديدة للمبلغين الدينيين.

حجت‌الاسلام والمسلمین حسینی الکوهساری، مع التأكيد على ضرورة الاستفادة من أدوات الاتصال الحديثة، دعا المبلّغين إلى تعزيز مهاراتهم الإعلامية واستخدام الذكاء الاصطناعي لنشر الخطاب الديني في الفضاء الرقمي.

حجت‌الاسلام والمسلمین سید مفید حسینی الکوهساری، نائب رئيس الشؤون الدولية للحوزات العلمية، في الدورة التخصصية لتطوير المعرفة في الشؤون الدينية والثقافية للمبلّغين والفاعلين في أذربيجان الشرقية، أشار إلى التحولات الأخيرة على الصعيد الدولي واعتبر الحرب التي استمرت 12 يومًا واحدة من أهم أحداث التاريخ المعاصر بعد الحربين العالميتين الأولى والثانية، موضحًا أن هذه الحرب تحدّت القوى الكبرى الغربية والكيان الصهيوني وأظهرت أن الجمهورية الإسلامية مستعدة لمواجهة مباشرة جميع القوى الاستكبارية في العالم.

وأشار إلى تشكيل منظمات عالمية جديدة مثل «بريكس» والتحولات الإقليمية، مؤكّدًا أننا عند نقطة مفصلية في التاريخ حيث يتجه العالم نحو التعددية القطبية، وأن جبهة المقاومة بخصائصها الفريدة تُعد واحدة من المحاور المؤثرة في هذه التحولات.

وفيما يخص مهمة الحوزات العلمية تجاه أذربيجان، قال: تكمن مهمتنا الرئيسية في الحفاظ على الهوية الشيعية وتعزيزها في منطقة القوقاز، ولا سيما في أذربيجان، والتي تشمل ثلاثة محاور: تاريخ التشيع، المعرفة الدينية، والفعل الديني لشعب المنطقة.

وأضاف أن الحوزات العلمية يجب أن تعمل في أربعة مجالات: البحث، التعليم، الدعوة، والمراكز الفكرية، موضحًا أن هناك فجوات كبيرة في الأبحاث المتعلقة بالإرث العلمي والتاريخي للشيعة في أذربيجان، والتي يجب سدّها من خلال إعداد الأطروحات، الكتب، والمؤتمرات.

وقدّم نائب رئيس الشؤون الدولية للحوزات العلمية توصيات للفاعلين والمبلّغين في هذا المجال.

وكممثل سابق لجمعية المصطفى في إندونيسيا، أوصى المشاركين بالتركيز على المهمة الرئيسية (تعزيز الهوية الشيعية في أذربيجان)، والتعلّم المستمر (دراسة أعمال الشهيد مطهري، الإمام خميني(رض) والمرجع الأعلى)، وتطوير المهارات في الفضاء الرقمي والإعلامي، واستخدام الذكاء الاصطناعي لتسريع إنتاج المحتوى، وتقسيم العمل المتخصص في الأبحاث المتعلقة بأذربيجان، والتنسيق مع القدرات الدعوية الدولية (مثل مراسم الأربعين والمنظمات الشعبية).

وأشار إلى التحولات المستقبلية في العالم الإسلامي قائلاً: نحن على أعتاب أحداث كبيرة قد يصعب تصورها اليوم، كما لم يكن متوقعًا أن يصل الأربعين إلى هذه الأبعاد.

وشدّد على أن انهيار الكيان الصهيوني وتراجع قوة الولايات المتحدة ليس أمراً مستبعدًا، وأنه يجب الاستعداد للقيام بدور فعّال في هذه التحولات.

نوشته های مرتبط

منشورات ذات صلة

Related posts

Leave a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Scroll to Top