وشارك في هذا المؤتمر عدد من المسؤولين والشخصيات البارزة، من بينهم أعضاء مجلس صيانة الدستور الإيراني، ونخبة من الخبراء والمفكرين المحليين والأجانب. كما حضر الرئيس مسعود بزشكيان وألقى كلمة في هذا الحدث.
وكان من ضمن فعاليات هذا المؤتمر عقد جلستين متخصصتين بحضور مفكرين وخبراء محليين وأجانب حيث قدم كل منهم رؤيته ومداخلته حول موضوع المؤتمر.
كما تمت إزاحة الستار في هذا المؤتمر عن عدد من الكتب التي أصدرها مركز البحوث التابع لمجلس صيانة الدستور، إضافة الى تكريم عائلة الشهيد طهرانجي، العضو الراحل في مجلس سياسات هذا المؤتمر الدولي.
و انعقد صباح اليوم الأربعاء المؤتمر الدولي “حقوق الأمة وحرياتها المشروعة في المنظومة الفكرية لسماحة آية الله العظمى الخامنئي”، بمبادرة من مركز البحوث التابع لمجلس صيانة الدستور والمعهد البحثي الثقافي للثورة الإسلامية، وبالتعاون مع 36 جامعة و 22 مركزا بحثيا وأكاديميا.
ومنذ انطلاق هذا المؤتمر العلمي في شهر كانون الاول/ديسمبر من العام الماضي، وردت إلى أمانة المؤتمر أكثر من 400 ورقة بحثية، ونُظّمت 71 جلسة علمية تمهيدية، ناقش خلالها 214 باحثا ومفكرا ونخبة من الأكاديميين، في جامعات ومراكز علمية وبحثية في أنحاء البلاد، مختلف أبعاد الحريات الاجتماعية والحقوق المدنية.
و في ختام المؤتمر الدولي لـ “حقوق الأمة والحريات المشروعة في المنظومة الفكرية لسماحة آية الله العظمى الخامنئي”، إلى أن أحد المبادئ الأساسية في الإسلام هو مبدأ “المشورة” الذي يُعد أساس إدارة المجتمعات، وقال: “الإسلام دين يمنح أعلى مستوى من الحرية للإنسان، وقد وُضعت القيود من أجل الحفاظ على الحرية العقلانية والسليمة للأفراد.وأشار إلى ذلك، آية الله “السيد محمد رضا مدرسي يزدي”، الفقيه العضو في مجلس صيانة الدستور وممثل مجلس خبراء القيادة فی ایران، في معرض حديثه عن مكانة المشورة في الإسلام.
وقال: “أمير المؤمنين (ع) أكدّ في قوله ضرورة المشورة العادلة، وإن أحد المبادئ الأساسية في الإسلام هو مبدأ “المشورة” الذي يُعد أساس إدارة المجتمعات.”
وأضاف: “قد قال الله تعالى “وأمرهم شورى بينهم”، أي أن أمور الناس يجب أن تُدار من خلال الشورى، حتى الرسول الاعظم (ص)، أُمر بالتشاور مع الناس.”
وأردف مستشهداً بأمثلة من سيرة النبي (ص)، وقال: “في غزوتي بدر وأحد، رغم أن رأي النبي (ص) كان مختلفاً عن رأي الأغلبية، فإنه طالما لم يكن رأيهم مخالفاً للحكم الإلهي القطعي، فقد قبل النبي (ص) برأي الأغلبية.”
وأكدّ: “إن الإسلام هو دين يمنح أعلى مستوى من الحرية للناس، ويضع القيود من أجل الحفاظ على الحرية العقلانية والسليمة للأفراد؛ سواء كانت حرية سياسية أو اقتصادية أو في المجالات الأخرى.”











