قال حجة الإسلام نجف لكزاي، رئيس معهد البحوث للعلوم والثقافة الإسلامية، إن غياب الأخلاق في صنع القرار العالمي قد فاقم الأزمات في جميع أنحاء العالم، مشددًا على ضرورة إعادة دمج المبادئ الأخلاقية في الحوكمة على جميع المستويات.
وفي كلمته خلال اختتام المؤتمر الدولي لدراسات الأخلاق المقارنة في الإسلام والمسيحية، الذي عُقد في قاعة الشيخ الطوسي بحوزة قم، أكد حجة الإسلام لكزاي أن الهدف الأسمى للجهود العلمية هو إعادة الأخلاق إلى المكانة المركزية التي توختها الأديان السماوية ورسالة الأنبياء.
وحذر من أن عزل الأخلاق عن النظم السياسية والاجتماعية قد أدى إلى تأجيج الاختلالات والصراعات المتزايدة عالميًا.
وقال: “لمواجهة هذا الاتجاه، يجب غرس المبادئ الأخلاقية في السياسات الدولية والتشريعات الوطنية والأطر المؤسسية، مدعومة بآليات رصد لتقييم الفضائل والرذائل في الحوكمة”.
وأكد حجة الإسلام لكزاي، مسلطًا الضوء على دور المطالب العامة، أن أداء المسؤولين، وليس المعتقدات وحدها، هو ما يحدد النتائج المجتمعية.
وأضاف أن “أزمات كتلك التي شهدتها غزة رفعت مستوى الوعي، مما مكّن الناس من الضغط على المؤسسات لتعزيز القيم الأخلاقية”. ودعا الباحثين إلى صياغة خطاب فعّال يُمكّن المجتمعات من المطالبة بالأخلاق في صنع السياسات، مما يُمهّد الطريق لعالم أكثر عدلاً وإنسانية واستقراراً.











