أكد حجة الإسلام أحمد واعظي، رئيس مكتب الإعلام الإسلامي في حوزة قم، أن جذور الخلافات بين الأديان تكمن في سوء فهم البشر، ودعا إلى حوار بين الأديان قائم على العقلانية والمحبة والقيم المشتركة.
وفي كلمته في ختام المؤتمر الدولي الثاني للدراسات الأخلاقية المقارنة في الإسلام والمسيحية، سلّط حجة الإسلام واعظي الضوء على دور القرآن الكريم في تقريب وجهات النظر وتعزيز الوحدة بين أتباع الأديان السماوية.
وشدد على أهمية نشر نتائج المؤتمر على المجتمع العلمي العالمي. وقال: “لا يكفي مجرد عقد مؤتمر، بل يجب توثيق المخرجات والإنجازات العلمية وإتاحتها للعلماء والنخب في جميع أنحاء العالم. هذا من شأنه أن يمهد الطريق لحوار أعمق وإطار فكري مشترك بين المجتمعات الدينية”.
وأكد حجة الإسلام واعظي أن جوهر جميع الأديان السماوية واحد، وأن الخلافات تنشأ من عوامل بشرية لا من الأديان نفسها. جميع الأنبياء، من نوح إلى محمد (ص)، ينقلون الحقيقة المطلقة نفسها. الاختلافات موجودة فقط في الأحكام وتفاصيل التطبيق، وليس في المبادئ الأساسية للعقيدة والأخلاق، كما أوضح.
حذّر من أن الظلم والسعي وراء السلطة والتفسيرات الخاطئة المتجذرة في المصالح القبلية أو الدنيوية قد أدت تاريخيًا إلى عقائد طائفية تتعارض مع روح الدين الأصيل.
وأشار إلى أن “الجانب الإلهي للدين واحد، والانقسامات سببها أخطاء بشرية”.
وسلط حجة الإسلام واعظي الضوء على توجيهات القرآن الكريم، داعيًا إلى الحوار القائم على القواسم المشتركة. وقال: “إن تعزيز الوحدة يتطلب تفاعلًا حكيمًا ومحبًا يؤكد على التقارب والإيمان المشترك”، واصفًا هذا النهج بأنه مفتاح تعزيز التفاهم والتعاون بين المجتمعات الدينية في جميع أنحاء العالم.











