جاء ذلك في تصريح ادلى بها الشيخان خلال لقاء حواري نظمه قسم التاريخ في الحوزة العلمية بمحافظة قم المقدسة (جنوبي العاصمة طهران)، وذلك في اطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها وفد تجمع العلماء المسلمين اللبناني المؤلف من مسؤول العلاقات الخارجية الشيخ ماهر مزهر ومسؤول العلاقات العامة الشيخ حسين غبريس، بدعوة من “لجنة دعم الثورة الإسلامية للشعب الفلسطيني” في جمهورية ايران الاسلامية.
وافادت وكالة انباء التقريب، ان اللقاء الحواري الذي نظمته الحوزة العلمية بمحافظة قم المقدسة، ضم الى جانب علماء المسلمين من لبنان، جمعا مع العلماء واساتذة الجامعات المعنيين في الشؤون الفلسطينية.
وقد عقد هذا اللقاء لمناقشة “التطورات السياسية في لبنان والمنطقة ووضع محور المقاومة بعد سنتين من المواجهات الاسطورية لمجاهدي المقاومة وبعد حرب الابادة الجماعية التي ارتكبها العدو الصهيوني مدعوماً من الولايات المتحدة الاميركية وحلف الناتو وبتسهيل وصمت مشبوه من أغلب حكام العالمين العربي والإسلامي”.
كما استعرض المشاركون في اللقاء الحواري العلمائي، مستقبل الصراع مع العدو الصهيوني على ضوء التطورات الاخيرة وخاصة اتفاق وقف اطلاق النار في قطاع غزة؛ حيث قدم كل من الشيخ مزهر والشيخ غبريس، شرحا مفصلاً حول الأوضاع السياسية والأمنية في المنطقة، مع التركيز على ما يجري في غزة ولبنان من اعتداءات صهيونية مستمرة و”خدعة السلام” التي يروج لها الإعلام الصهيو- أميركي والتي يحاول فيها ترامب الظهور بمظهر صانع السلام.

واكد اعضاء الوفد العلمائي اللبناني، بان “هذه المحاولة لن يكتب لها النجاح بفضل الوعي الذي إنتشر في العالم وافتضاح المشروع الاستكباري أمام شعوب العالم الحر، والتي تعتبر الإبادة الجماعية التي ينفذها العدو الصهيوني بالسلاح الأميركي والأوروبي هي وصمة عار بجبين الإنسانية”.
وجاء في كلمة مزهر وغبريس ايضا، بأن “النصر لمحور المقاومة حتمي وهو وعد إلهي سيحصل مهما طال الزمان وإن لم يتحقق على أيدينا فقطعاً سيتحقق على أيدي الأجيال القادمة، ويكون دورنا تحضير الأرضية لهم بخلخلة النظام الصهيوني وفضح المشروع الاستكباري الصهيوأميركي وتكوين رأي عام دولي داعم لحق الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره”.












