مستشار رئيس الوزراء العراقي : ايران كسرت هيبة الكيان الصهيوني.. مطلوب من الدول العربية اتخاذ خطوات عملية في مواجهة العدو

قال مستشار رئيس الوزراء العراقي للشؤون الثقافية، الشيخ محمد سعيد النعماني، في تصريح خاص لوكالة أنباء التقريب (تنا) : إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية استطاعت أن تكسر هيبة الكيان الصهيوني؛ داعيًا الدول العربية إلى اتخاذ خطوات عملية وجادة في مواجهة هذا العدو.

جاء ذلك في حوار خاص ادرته وکاله انباء التقریب الشيخ النعماني على هامش المؤتمر الدولي التاسع والثلاثين للوحدة الاسلامية الذي انعقد واختتم اعماله برعاية المجمع العالمي للتقريب في الفترة من 8 الى 10 ايلول سبتمبر 2025م.

ولفت مستشار رئيس الوزراء العراقي ان مناسبة المولد النبوي الشريف التي يحتفل بها المسلمون جميعا في ارجاء المعمورة؛ مؤكدا “انني أسمي ذكرى ولادة النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) التي تتزامن مع ذكرى ولادة حفيده الإمام الصادق (سلام الله عليه) يوم ولادة النبي وولادة الأمة والإمامة؛ وهي مناسبة مباركة ليس للمسلمين فقط، وإنما لكل البشرية.

واستدل فضيلته بآي من الذكر الحكيم، حيث يقول الباري عز وجل مخاطبًا رسوله الاكرم (ص) : [وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين]؛ مبينا ان النبي (ص) ليس رحمة للمسلمين فقط، ولا للعرب أو للعجم، وإنما هو رحمة للعالمين جميعا.

كما اشار الى مبدا التآخي الذي رسخه النبي محمد (ص) بين المهاجرين والانصار كاول خطوة قام بها (صلوات الله وسلامه عليه) بعد وصوله الى المدينة المنورة مهاجرا؛ واكد بان “الرسول الاكرم قام بتكوين المجتمع الواحد المتماسك الذي يستطيع أن يواجه به الأعداء، واليوم لابد لنا نحن المسلمين أن نستفيد من هذه التجربة”.

وفي إشارةً إلى التحديات التي تواجهها الأمة الإسلامية اليوم، أكد مستشار رئيس الوزراء العراقي، أن “الكيان الصهيوني هو مشروع تديره الولايات المتحدة والغرب”؛ لافتا الى انه “بعد إنشاء هذا الكيان في المنطقة، سعى الغرب إلى سلب جميع الإمكانات والقدرات من الأمة الإسلامية، ولم تقتصر هذه المساعي على نهب الموارد والثروات فحسب، وانما الأهم من ذلك كان السعي للهيمنة على العقيدة والثقافة الإسلامية، وقد تبنّى الغربيون في هذا السياق العديد من الدراسات والابحاث والّفو الكثير من الكتب”.

كما اكد على اهمية دور الوحدة الاسلامية في التصدي لهذه المخططات، وقال : إن الإمام الخميني (رضوان الله عليه) كان رائدًا في قضية الوحدة الإسلامية، وإن أول خطوة اتخذها بعد انتصار الثورة الإسلامية تبلورت في إعلان “يوم القدس العالمي” دفاعا عن قضية المسلمين الاولى.

وأضاف، أنه بعد رحيل الإمام الخميني، قام قائد الثورة الاسلامية الإمام السيد علي الخامنئي، بخطوة ذكية تمثلت في تأسيس “المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية”، نظرًا للتحديات الكبرى التي تواجه العالم الإسلامي ووحدة الامة.

وأوضح أن مسؤولية هذا “المجمع” في ظل هذه التحديات، لا تقتصر على تنظيم مؤتمر سنوي تحت عنوان الوحدة الاسلامية، بل هو مشروع واسع يشمل أنشطة مثل الدراسات والبحوث المتعلقة بالأمة الإسلامية.

وفي جانب من هذا الحوار، اشار الشيخ النعماني إلى مسيرة الأربعينية لهذا العام، وقال : إننا شهدنا خلال هذه المسيرة المليونية تأثر العديد من المشاركين بصمود الجمهورية الاسلامية الايرانية خلال الحرب الصهيونية الأخيرة التي استمرت 12 يومًا، حيث أصبح حديثهم عن الصواريخ التي أُطلقت من إيران نحو الكيان الصهيوني رائجًا على شبكات التواصل الاجتماعي.

وأكد أن الرد الصاروخي الإيراني على الكيان الصهيوني ترك أثرًا كبيرًا في الرأي العام الإسلامي، حيث أدرك الناس أن إيران استطاعت بمفردها كسر هيبة هذا الكيان، وعليه فإن الأمة الإسلامية ستكون قادرة على إنجاز أمور عظيمة، لو توفرت الارادة اللازمة عندها.

ونوّه هذا العالم الاسلامي العراقي إلى، أن منظمات مثل جامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، والأمم المتحدة، لا يتعدى دورها عن إصدار بيانات هزيلة وعديمة التاثير نظرا لما ابدته من مواقف حيال اكثر من عامين من جرائم الابادة التي يقترفها الكيان الصهيوني بحق اخوانهم في فلسطين وغزة؛ مشددا على ضرورة وقف إصدار مثل هذه البيانات، داعيًا الدول الإسلامية والعربية إلى اتخاذ خطوات عملية، بما في ذلك قطع العلاقات بين الدول المطبعة مع هذا الكيان المجرم.

نوشته های مرتبط

منشورات ذات صلة

Related posts

Leave a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Scroll to Top