نائب الشؤون الدولية للحوزات العلمية في حديثه مع شبستان:تعزيز الدبلوماسية الحوزوية في العالم الإسلامي بعد الحرب المفروضة التي دامت ۱۲ يومًا

صرح حجت الإسلام والمسلمین حسینی كوهساري بأن الحرب التي دامت ۱۲ يومًا، كما أحدثت وحدة وتماسكًا غير مسبوق داخل إيران، فقد أسست أيضًا لوحدة وتماسك استثنائي في العالم الإسلامي، سواء بين محبي أهل البيت (ع)، أو في صفوف جبهة المقاومة، أو بين علماء أهل السنة.

حجت الإسلام والمسلمین سید مفید حسینی الكوهساري في حديثه مع مراسل دين وفكر لوكالة شبستان:

أشار إلى إدراك جميع أنحاء العالم الإسلامي لعداء النظام الصهيوني وأمريكا، موضحًا أن الظلم الواقع على الشعب الفلسطيني المظلوم وقطاع غزة، الذي اقترب من إكمال عامين على معاناته، وكذلك الهجمات على جميع أنحاء العالم الإسلامي، بما في ذلك الحرب التي دامت ۱۲ يومًا على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، تُرى بمنظور مختلف.

وأضاف معاون الشؤون الدولية للحوزات العلمية: “أدى الهجوم على إيران إلى قلق العالم الإسلامي جمعاء، إذ شعر الجميع أنه إذا حدث أي شيء لا قدر الله في إيران، فقد يكون بلدهم هو الهدف التالي. ونفس الأمر ينطبق على الهجمات التي طالت قادتنا وحزب الله، فقد فهم جميع المسلمين أن هناك مصيرًا مشتركًا وأن النظام الصهيوني عدو حقيقي وخطير لكل العالم الإسلامي.”

وأكد أن الوضع الحالي في العالم الإسلامي مختلف تمامًا، إذ أدانت جميع الدول الإسلامية الهجوم الصهيوني، وحتى العلماء الذين لديهم اختلافات مع الجمهورية الإسلامية أبدوا تضامنهم وتعاطفهم. وأضاف: “اليوم تُعقد مؤتمرات مثل مؤتمر الوحدة الإسلامية في جميع أنحاء العالم الإسلامي، والجميع يقترب من خطاب الوحدة والتقريب.”

وتابع حجت الإسلام الكوهساري: “في هذا السياق، تتضاعف مسؤولية الحوزات العلمية وعلمائنا، ويجب علينا استثمار هذه الفرصة لتعزيز الحوار والتفاعل. وفي هذا الإطار، بعد الحرب التي دامت ۱۲ يومًا، عززت الحوزات العلمية علاقاتها مع علماء العالم الإسلامي بشكل كبير، حيث تم إرسال ما يقرب من ۲۰۰ رسالة للشخصيات والعلماء في العالم الإسلامي، وبعضها تم تكراره، وتم بدء التعاون معهم.”

وأشار إلى أن آية الله أعرافي حضر مؤخرًا مؤتمرًا دوليًا في ماليزيا برفقة وفد من الحوزات العلمية، وأنه قريبًا ستتوجه وفود علمائية إلى دول أخرى لتعزيز التواصل بين علماء العالم الإسلامي.

وأضاف: “لقد شهدنا استقبالًا إيجابيًا من علماء الأزهر ومن اتحاد حكماء المسلمين في الإمارات، وكذلك من علماء السعودية، وتم تبادل الرسائل الثنائية. كما أقمنا علاقات جيدة مع علماء قطر وتركيا، وكذلك مع علماء باكستان الذين برزوا مؤخرًا في الدفاع عن الجمهورية الإسلامية والشعب الفلسطيني وقطاع غزة. كما لدينا علاقات جيدة مع علماء جنوب شرق آسيا، بما في ذلك إندونيسيا وماليزيا.”

وأكد معاون الشؤون الدولية للحوزات العلمية: “يمكن تعزيز العلاقات مع الأزهر ومع رابطة العالم الإسلامي، ومع علماء الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، ومع الجامعات المرموقة في العالم الإسلامي مثل ماليزيا وباكستان وغيرها، وهي توفر فرصًا جديدة للتفاعل مع جميع المراكز والمؤسسات الإسلامية، ونحن نتابع ذلك بجدية في الحوزات العلمية.”

واختتم قائلاً: “يمكن القول بالتأكيد إن هذه المرحلة الأخيرة، أي الحرب التي دامت ۱۲ يومًا، كما خلقت وحدة وتماسكًا غير مسبوق داخل بلدنا، فقد خلقت أيضًا وحدة وتماسكًا كبيرًا في العالم الإسلامي، سواء بين محبي أهل البيت (ع)، أو في صفوف جبهة المقاومة، أو بين علماء أهل السنة. الحرب التي دامت ۱۲ يومًا، بجانب التكاليف والخسائر، خلقت فرصًا وقدرات جديدة على الصعيد الدولي، ومن أهمها تعزيز التواصل والدبلوماسية العلمية والحوزوية في العالم الإسلامي.”

نوشته های مرتبط

منشورات ذات صلة

Related posts

Leave a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Scroll to Top