في هذه الندوة، أشار حجة الإسلام والمسلمين الدكتور محمد صفر جبرئيلي، عضو مجلس إدارة الجمعية العلمية للإمامة في الحوزة، إلى مقاطع من زيارة الأربعين للإمام الصادق (ع)، موضحًا أن الإمام الحسين (ع) كان نورًا في أصلاب شامخة وأرحام مطهرة لم يلوثها الجهل الجاهلي. وأضاف أن الحسين (ع) كان من ركائز الدين وأركان المسلمين وحجة الله على خلقه، وضحى بنفسه لإنقاذ الناس من الجهل والضلال.
ووصف الدكتور جبرئيلي الأربعين بأنها فرصة عظيمة ليست فقط للشيعة، بل للعالم الإسلامي وللبشرية جمعاء، مؤكدًا أن الحسين (ع) يمثل قاعدة الدين وملاذ المؤمنين، وأن الأربعين ميعاد يبدأ من التشيع، ويستطيع ربط المجتمع البشري بالمجتمع الإسلامي، والمجتمع الإسلامي بالمجتمع الإيماني، والمجتمع الإيماني بدولة الحق وظهور الإمام المهدي المنتظر.
وأشار إلى السياق التاريخي لزيارة الأربعين، معرفًا جابر بن عبدالله الأنصاري، صحابي النبي، وعطية عوفي، العالم والمجاهد الشيعي، بأنهما أول زائري الأربعين، موضحًا أن عطية كان شخصية بارزة في العلم والجهاد، وقد وقف في وجه الحجاج بن يوسف، مما يدل على أن زيارة الأربعين ارتبطت منذ البداية بالعلم والمقاومة والإيمان.
